الراي نيوز  - قال الكاتب الصحفي ماهر أبو طير، الاثنين، إن الخطوة الأردنية بإنزال مساعدات طبية عبر مظلات للمستشفى الميداني الأردني بغزة، تعد جريئة وتشجع الدول العربية والإسلامية على إمكانية فتح جسر جوي مع قطاع غزة.

وذكر أبو طير عبر "صوت المملكة" أن الخطوة الأردنية جريئة وشجاعة، مشيرة لجرأة الطاقم الذي قاد الطائرة في بيئة عسكرية محفوفة بالمخاطر.

ورأى أن خطوة إنزال المساعدات تحقق الهدف الأهم والأكبر لتقديم الخدمات الطبية للفلسطينيين، وهي خطوة شجاعة شغلت المستشفى في الوقت الذي تعطلت فيه العديد من المستشفيات.

وقال، إن الخطوة تعد "رسالة أردنية تشجع الدول العربية والإسلامية على إمكانية فتح جسر جوي والإمكانات الفنية قائمة".

أما المختص العسكري اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار، فرأى أن القرار كان جريئا جدا من جلالة الملك عبدالله الثاني نتيجة للدبلوماسية المدعومة بالقوة من الطرف الأردني، ويعتقد أبو نوار أن الخطوة رفعت معنويات السكان في غزة.

وقال أبو نوار: "لا بد من عملية ترتيب بعمل رخصة للرحلة بقطع أجواء الأراضي المحتلة ومن هناك يعطون ممرا معينا للوصول إلى هدف المستشفى الميداني ... والعملية فيها مخاطر كبيرة ..." بسبب حالة الحرب.

وتحدث وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة مهند المبيضين، الاثنين، عن "إبلاغ الجانب الإسرائيلي بأن هناك طائرة أردنية ستقوم بساعة محددة وبالتوقيت المحدد بالطيران من مطار ماركا في عمان لإرسال مساعدات إلى المستشفى الميداني الأردني في غزة، ومن الطبيعي أن تكون هناك ترتيبات حيث نزلت المظلات بمحيط المستشفى الميداني الأردني في غزة وتم استقبالها".

وقالت مصادر لـ"المملكة" إن "الأردن أبلغ جميع الأطراف المعنية أنه اتخذ قراره بإرسال المساعدات مهما كانت النتائج".

ويعتقد أبو نوار أن الطيارين في سلاح الجو مدربون بشكل عالي المستوى بخصوص إنزال المظلات، وقال إنهم ذهبوا وحلقوا إلى هناك وعندما وصلوا إلى هدفهم من حوالي 400-500 متر من المستشفى الميداني تم إسقاط هذه المظلات بمنتهى الدقة وبمهارة.

ويرى اللواء المتقاعد أن العملية سوف تفتح الطريق وتقول للعرب إن هناك جسرا جويا، ويمكن استخدام الأردن للوصول هذه المساعدات، فالشاحنات يتم تفتيشها على معبر رفح قبل الدخول.

المملكة